2009-11-20 • فتوى رقم 41039
السلام عليكم
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجلوس على القبور.
هل كان يقصد الجلوس على القبر أم بجانب القبر؛ لأني سألتك شيخنا الكريم من أنني أجلس لساعات عند قبر زوجتي ولم تنهني عن ذلك.
فأرجو إيضاح الأمر، وجزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة الجلوس على القبر، أي فوقه، لما روى أبو مرثد الغنويّ رضي الله تعالى عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجلسوا على القبور ولا تصلّوا إليها» أخرجه مسلم، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر» أخرجه مسلم.
أما الجلوس إلى جانب القبر فلا شيء فيه شرعاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.