2009-11-21 • فتوى رقم 41045
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نود إفادتنا في الجائز والمحرم من جسم المرأة في الجماع أو المداعبة.
كما أرجو إفادتنا ببعض النصائح الشرعية لليلة الدخلة وآدابها، وما يترتب عليها من كيفية إعطاء المرآة حقها بالاستمتاع كما نعطيه لأنفسنا كرجال، وذلك في حدود الكتاب والسنة.
وآمل منكم شرحاً وافياً مفصلاً قدر المستطاع لرجل ينوي الزواج قريباً إن شاء الله.
وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
اخوكم بالله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل المعاشرات بين الزوجين حلال مع الابتعاد عن النجاسات، وعن الوطء في الدبر، ويحرم الجماع حال الحيض والنفاس والإحرام بحج أو عمرة.
وأرشدك إلى أمور:
1- إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر، وأن تنوي بفعلك حفظ نفسك وأهلك عن الحرام، وتكثير نسل الأمة الإسلامية، ليرتفع شأنها.
2- أن تدعو الله تعالى أن يؤلف بينك وبين زوجك، وتقول: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، فقد أخرج أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادما، فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه).
3- أن تقدِّم بين يدي الجماع الملاطفة والمداعبة والملاعبة والتقبيل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب أهله ويقبلها.
4 - أن تقول حين تأتي أهلك (بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فإن قضى الله بينهما ولدا، لم يضره الشيطان أبداً) رواه البخاري.
5 - إذا جامعت أهلك ثم أردت أن تعود إليها فلتتوضأ على سبيل السنية لا الوجوب، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءاً، فإنه أنشط في العَوْد) رواه مسلم.
6 - يحرم على كل من الزوجين أن ينشر الأسرار المتعلقة بما يجري بينهما من أمور المعاشرة الزوجية، بل هو من شر الأمور، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها) رواه مسلم.
ولا مانع من الاستعانة ببعض الكتب النافعة الهادفة التي تفصل في هذا الموضوع.
وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.