2009-11-22 • فتوى رقم 41057
السلام عليكم ورحمة الله
أريد أن أسأل بشأن صلة الرحم
عندي عمتي متزوجة من رجل غير صالح ولا يعرفون الله لاهم ولا أولادهم ... وكانت بنتاهم غير متزوجات جراء سمعتهم السيئة، وبحكم أننا لم نختلط ببناتهم لكننا كنا نقول أنهم مظلومين... فتزوج أخي من ابنتهم ولكنه لم يرتح للعيش معاها أبدا فطلقها، وأعطى لها كل مستحقاتها وبزياده أكثر مما تستحق، وذلك بتهديد منهم وبعد إتمام الطلاق قامت عمتي بسب أبي هي وأولادها، ولكن أبي لم يرد عليها، وقاموا بتهديدنا هي وزوجها وأولادها وبناتهم بالتعرض لنا.... مع العلم أن كل أعمامي وعماتي جيدين ومحترمين جدا، والكل تبرأ منها، وهي مقاطعتنا وإذا رأت أحدا منا تسبه وتشوه صورتنا بطريقه صعبة... فما العمل؟ وهل علينا ذنب أننا لا نتحدث معها علما أنه لو رأتنا من الممكن أن تضربنا؟
وسؤال آخر: عمتي هذه تعيش معها جدتي أم أبي ومنعت أبي من زيارته لها إطلاقا هو وعم آخر لي وتسد الباب في وجههم فهل على أبي شىء؟
آسفة على الإطالة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا بد من أن تنصح هذه العمة بالحكمة وتذكر بالله تعالى وتخوف من عقابه، وإن عجزتم عن ذلك أنتم فوكلوا من يتقن ذلك ويحسنه، ولكم أن تجلعوا علاقتكم بها رسمية تجنبا لأذاها وليس لكم أن تستمروا بمقاطعتها فالقطيعة التامة محرمة، أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: ((لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)) رواه مسلم.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام))، أخرجه البخاري.
وأوصيكم بالدعاء لها بالهداية، وأسأل الله لها الهداية ولكم أجر التسبب فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.