2009-11-22 • فتوى رقم 41075
السلام عليكم
امرأة كبيرة في السن دفعت مالها لرجل ليعمل فيه بالتجارة والربح بينهما، ثم إن هذه المرأة ساءت حالتها الصحية لكبر سنها، وأصبحت تغيب عن الوعي أو يقل وعيها وتفكيرها...، واستمرت على ذلك سنين، ثم إن أولاد هذه المرأة أصبحوا يطالبون هذا الرجل بمالها ليقسموه بينهم إذ يئسوا من تحسن حالتها الصحية، لا سيما وقد زادت في عمرها على التسعين، هل لهذا الرجل أن يدفع إلى أبناء هذه المرأة مالها (أو بعضه على الأقل) ليقتسموه بينهم أو ينفقوه عليها لاسيما وهم فقراء، وقد ألحوا وأصروا وأبوا الانتظار... ورغب الرجل في التخلص من هذا المال ومن مطالبتهم به وكثرة ترددهم عليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى هذا الشريك وعلى أولادها معا أن يرفعوا أمرها إلى القاضي الشرعي ليعين عنها وصيا من أولادها أو غيرهم، ولهذا الوصي أن يتصرف بمالها بما يرضي الله تعالى ورسوله ويحفظه لها، وينفق عليها منه، فإذا توفيت ينقله لورثتها بحسب حصصهم الإرثية، وليس لأي من أولادها أن يأخذ من مالها شيئا قبل وفاتها إلا بأمر القاضي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.