2009-11-21 • فتوى رقم 41087
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حصلت على مبلغ كبير من المال في شهر من أشهر السنة، وهذا المبلغ يبلغ النصاب، ومر عليه سنة هجرية كاملة، ولكن لم أقدر أن أزكي إلا بنصف الزكاة التي تستوجب على هذا المبلغ.
وقررت في يوم من الأيام أن أشتري محلاً لي، ولكن لم أستنفع منه حتى الآن، أقصد لم أعمل به مشروع، وهو مغلق الآن، وأنا في الأشهر الأخيرة من السنة الهجرية الحالية التي لم أستوف فيها نصف مبلغ زكاة هذا المال ولا أملك مالاً آخر غير مرتبي الذي يكفيني بالكاد في حياتي المعيشية.
فكيف أدفع بقية هذا المبلغ من الزكاة قبل أن تنتهي السنة، وهل أنا ملزم بها وتبقى ديناً علي طول العمر، أم ماذا؟
وماذا إذا كانت نيتي في شراء المحل هذا أني سوف أشتغل به كمشروع استثماري، ولم أفتحه حتى الآن، وماذا إذا غيرت نيتي بحيث أدعه حتى يرتفع ثمنه ثم أبيعه بثمن أكبر من الذي اشتريته به، ما الزكاة التي علي في السنة الهجرية التالية في كلتا الحالتين؟
وكيف تكون الزكاة إذا كنت متردداً من أن أدعه وأبيعه حين أن يرتفع ثمنه، أم أشتغل به؟
أرجو الإفادة.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما بقي من مقدار الزكاة التي وجبت عليك ولم تخرجها يبقى ديناً في ذمتك إلى أن تتمكن من إخراجه.
أما المحل إن كنت اشتريته بقصد التحارة ببيع المحل وشرائه، فهو من عروض التجارة التي يجب فيها الزكاة في نهاية كل حول، ويجب إخراج الزكاة عنه بنسبة (2.5) بالمائة من قيمته يوم يحول عليه الحول، ويقدر قيمته أهل الخبرة والتجارة في هذا المجال، وفي ذلك الحين، وإذا اختلف التجار في تقدير قيمته أخذالمتوسط من ذلك.
أما إذا كنت اشتريته للعمل فيه مثلاً فلا زكاة عليه لأنه من الآلات، وإنما الزكاة على ما تجنيه من المحل حين تعمل به، إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول مضافاً إلى أموالك الزكوية الأخرى.
والنصاب هو ما قيمته قيمة /85/ غراما من الذهب الخالص زائدا عن حوائجك الأصلية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.