2009-11-24 • فتوى رقم 41128
السلام عليكم يا شيخ
أنا لي زوجة أخ كنت أحيانا أحكي لها كل مواضيعي وأسراري فتكلمت لأخي كل شيء عني مع أني كنت مستأمنتها على كل شيء، وكانت تعدني أنها لن تقول لأحد، فهل هذا يعتبر خيانة أو نفاقا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم آية المنافق ثلاث اذا اؤتمن خان؟ مع العلم يا شيخ أنها عملت مع أهلي مشاكل لدرجة أن والدتي قالت لي مرة الله يغضب عليك، فهل أنا الآن مغضبة أهلي، أنا جدا متضايقة لأني مرات أقول في نفسي يمكن الله ما زوجني ولا وفقني لأن أمي دعت علي وغاضبة علي، أنا إذا قلت أني لست مسامحة زوجة أخي فهل هذا حرام؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخطأت هذه المرأة بنشر أسرارك، وعدم حفظها كما وعدت، وهي آثمة أمام الله تعالى، والأفضل أن تسامحيها قال تعالى: ((وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيم))[فصلت :35] وعليك أن لا تبوحي لها بسرّ بعد اليوم، ولك أن تجتهدي في برّ أمك إن كانت على قيد الحياة، وإهداء ثواب الأعمال الصالحة لها إن كانت قد توفاها الله تعالى، وسيمحو الله تعالى لك الغضب السابق منها إن شاء الله، فالله تعالى هو الغفور الرحيم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.