2009-11-25 • فتوى رقم 41142
السلام عليكم
أرجو منكم أن تساعدوني في مشكلتي فأنا زوجة وعندي ولد9سنوات وبنت 6سنوات، ومشكلتي باختصار أحب غير زوجي من قبل زواجي، ولكن لا أنساه بعد زواجي، حاولت مرارا وتكرارا لكن لا يفارقني، وهو أيضا متزوج ويعاني ما أعانيه، وبدون تفاصيل طلب مني إما أن أستمر على حالي وألتزم به، أو أنفصل وأعود له، أنا فعلا التزمت، لكن المشكله بداخلي، ولكن حاولت كثيرا بالأذكار والقرآن بكل شيء لكن لا أستطيع وأعلم جيدا مزايا زوجي وكل حسناته، ولا أريد أن أظلمه لكن للأسف لا أستطيع فماذا أفعل أأستمر في حياتي، أم أنفصل؟ وكيف أتخلص مما أعانيه؟
أرجوكم ساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تقطعي كل صلة لك بذلك الرجل، وسيساعدك ذلك على نسيانه، وعليك أن تحاولي جهد استطاعتك صرف تفكيرك بغير زوجك؛ لأن ذلك أول خطوة في طريق الحرام، وعليك أن تزيدي اهتمامك بزوجك وأسرتك وتصرفين النظر عن غيرهم، فإن فعلت ذلك فإنك لا تحاسبين على ما في قلبك، ولكن تحاسبين على تصرفاتك، فإذا لم يصدر منك تصرف يخالف حكم الله تعالى. وكيف عرفت أنك ستسعدين مع ذلك الرجل لو أنه تزوجك؟! ما الذي أعلمك بذلك وطمأن إليه قلبك؟!
كم هم الذين اجتمعوا في أعلى درجات الحب ورسموا أحلاماً وردية لما بعد الزواج، ثم وجدوا كل الشقاء فيه؟!
فاقنعي بما قسم الله لك، واصرفي عن نفسك (جهد الاستطاعة) التفكير بغير زوجك، وتضرعي إلى الله بأن يريك من زوجك ما تحبين، وأسأل الله أن يكون لك عونا ومعينا في الدنيا والآخرة، وأن لا يضيع لك أبناءك، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.