2009-11-25 • فتوى رقم 41151
قمت بخطبة بنت ظننت أنها على خلق، عن طريق النت منها مباشرة، وطلبت منها أن تكلم والديها في الأمر لكن تبين لي أنها تكذب في كثير من الأمور، عدلت عنها لكن أجد في نفسي رغبة للصفح عنها وأتمنى كما كنت قد تمنيت أمامها أن يزوجنيها الله في الجنة، لكن أخشى أن تكون من غير الصالحات فأقول إن كان فيها خير. الآن لا أريد أن أغضب والداي لأنهما لم يوافقا عليها نظرا لما اقترفت في حقي. لكني أكلمها بأدب وأحاول أن أفهمها أنها من أخطات بعد إعطاء أعذارها أحسست أني أريد مسامحتها، لكن والله خائف خاصة كلامي معها لا يجوز الآن ثم لا يمكن أن أغضب والداي من أجلها، لكن أحس في نفسي بأنها لا تعوض لأن مهما كانت عيوبها فلها حسناتها أيضا. أفتوني جزاكم الله خيرا كي أنال رضى الله ورسوله ووالداي. وإن كان فيها خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن علمت صدق توبتها، وحسن خلقها ودينها، فأقنع والديك بها، واخطبها من أهلها، وإن لم تعلم ذلك منها، أو أصر والداك على رفضها، فابحث عن غيرها، وعليك الآن أن تقطع كل اتصال بها فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، وأوصيك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله لما فيه الخير إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.