2009-11-26 • فتوى رقم 41183
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألتني فتاة على مسألة والله يندى لها الجبين، لم أعرف كيف أجيبها لكن وعدتها بالإجابة بعد فتواكم، تقول الفتاة أنا زنيت مع أبي، لم أكن أعرف كنت في المرحلة الابتدائية، وهو الذي فعل كل شيء، لم أكتشف ذلك حتى كبرت وعرفت ما فعل بي أبي، أنا أكرهه كرها شديدا، ومع ذلك لما يزورني لأني لا أقيم معه الآن أقول له أهلا وهو يعاملني وكأن شيئا لم يحدث، أنا أحس بالذنب وحاولت أن أنتحر أكثر من مرة، أرجوكم. فأنا حيران هل أقول لها أن تبلغ عن أبيها أم تستره؟
أفتوني جزاكم الله خيرا كي أرد عنها في هذه المسألة، لأنها معصية والشيخ الآن كبير في السن.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى هذه الفتاة أن تستغفر الله تعالى عما فات، وما دامت صغيرة فلا إثم عليها، والإثم على الأب، وعليها أن تستر أباها، وتعامله بالحسنى، إلا إذا كان مصرا على المعاصي، ولتتجنب الخلوة معه ولا تمكنه من شيء من المعاصي مع الدعاء له بالهداية، وأسأل الله له الهداية والمغفرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.