2009-12-01 • فتوى رقم 41238
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو منكم سيدي الإمام أن تفيدوني في حل المشكلة، وهي أني مارست العادة السرية، وتبت، وذلك يحدث نادراً، مرة أو مرتين في السنة.
المهم في المرة الأخيرة عندما أردت الاغتسال بالغت في الطهارة، في بعض الأحيان تصل إلى ثلاث ساعات، وعندما أخرج من الحمام يرد على فكري أنني لم أغسل الرقبة أو عضواً آخر، وعندها أعيد نفس الشيء...
اقتربت من الجنون، المهم أني أشعر أن الله قبل مني، لكن دائماً يقول لي الوسواس لعنه الله أن هناك جزءاً من جسمي ما زال غير نظيف، وحتي ولو لم أعطه اهتمام يرعبني هذا الوسواس، إنني إن لم أعد الطهارة بالصابون والدلك الفضيع ثم الاغتسال بالماء أن الناس سوف يدركون أمري ويحتقروني.
أرجو من عندكم الحل السريع، والتوبة لله من كل الذنوب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد سبق وأجبناك على سؤالك المذكور برقم (41216)، وأعيد لك الجواب للمرة الثانية:
فإن أسلت الماء على كل جسدك مع المضمضة والاستنشاق فقد تم غسلك، ولا تفكري في إعادة الاغتسال بعد ذلك دون موجب، وإذا بقي شيء من جسمك لم يغسل فلك غسله بعد ذلك دون إعادة الغسل كله، والتوبة الصادقة بالاستغفار والندم والعزم على عدم العود تمحو الذنوب كلها بإذن الله، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وسيسترك الله تعالى ما سترت نفسك، فتوبي إلى الله وابتعدي عن المعاصي وأسبابها، وأسأل الله لك الغفران.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.