2009-12-01 • فتوى رقم 41243
السلام عليكم
أنا كنت بعثت لحضرتك سؤالاً عن ممارسة العادة السرية عند غياب الزوج، ورقمه (41212)، وعن أني كنت آخذعهداً مع الله ألا أفعل العادة السرية، وفعلتها بعد العهد.
والله يا شخنا أنا حاولت أن أبعد عن العادة السرية بكل الطرق، بحفظ القرآن والصيام وممارسة الرياضة، وبالفعل أبعد عنها لمدة طويلة، لكني أقع فيها مرة أخرى.
فهل أنا بذلك منافقة لأني خنت عهد ربي، وإذا دفعت كفارة خيانة العهد، هل بذلك العهد مع الله يسقط، أي أني لا قدر الله لو وقعت في هذه المعصية ثانية يصبح ذنباً وليس خيانة عهد، وهل بذلك ربي ليس براض عني، مع أني والله أحاول أن أبعد عنها كي أرضي ربي.
أمانة عليك يا شيخنا، ادع لي بفمك الطاهر أن يتوب علي ربي من العادة السرية، ويجمع شملي مع زوجي.
وجزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تعلمي بداية أن هذه العادة محرمة ومضرة، وتوبي إلى الله تعالى نصوحاً منها.
ثم تجتهدي في البعد عنها بالابتعاد عما يثير الشهوة وعن أسباب المعصية، واللجوء إلى كثرة الصوم، وملء وقتك بأعمال تملأ الوقت كله، مع مراقبة الله عز وجل، والإكثار من الدعاء.
ثم تطلبي من زوجك أن لا يطيل الغياب عنك.
وأسأل الله تعالى أن يجمع شملك بزوجك، وأن يثبتك على ما يرضيه، ويبعدك عن المحرمات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.