2009-12-01 • فتوى رقم 41266
السلام عليكم
انا كثير الوساوس فى الوضوء والصلاة وخاصة الوضوء فأتوضا أكثر من مرة قد تصل إلى خمس مرات، حيث أنني حين أتوضا أو أصلي أحس بفقاعات حول الشرج وفي الشرج ثم بعد ذلك أقول في نفسي، هل هذا ريح أم لا، فلا أدري في حين أن هذه الفقاعات والإحساسات التي أحسها في الشرج أو حولها تتم بدون صوت أو رائحة فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس هو مرض يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن وذكر الله تعالى، والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، ولك الاستعانة ببعض الأهل لمراقبتك في الوضوء، والطلب منك الكف عن المزيد إذا صحت الطهارة في نظرهم، ولا بد من أن تمتثل لطلبهم المرة بعد المرة فتتحسن أحوالك إن شاء الله تعالى.
أما عن نقض الوضوء بخروج الريح فعليك أن تفرق بين حالة التوهم وحالة التأكد، فإن كان ذلك مجرد توهم فلا يلتفت إليه، أما إن أحسست فعلاً بخروج ريح، فقد فسد وضوؤك، وعليك إعادة الوضوء، أما مجرد الشك فلا ينتقض الوضوء معه حتى يُشم رائحة أو يسمع صوت.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه، أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجنّ من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحاً) أخرجه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.