2009-12-06 • فتوى رقم 41320
أنا ابتليت بزوجة صغيرة وعندي منها طفل عمره3 سنوات، المهم أنها كل يوم زعلانة فأخذت بفتوى د/خالد الجبير ولي 9 أشهر أقوم الليل وأقرأ البقرة وبدون أي نتيجة، أوقفت قيام الليل لأنني لم أعد أثق بأي شيء مع العلم أني 24 ساعة أدعو، وقد بررت أمي يوم تزوجتها وأنا ما تزوجت إلا وعمري32 سنة، ولم أزن قط وكنت طول عمري أدعو ربي بالزوجة الصالحة ولا حول ولاقوه إلا بالله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبر على ما يكون من زوجتك ما دمت قادراً على الصبر، ولتحاول نصحها باستمرار وتطييب خلقها، وتتحايل في تغيير طبعها، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهد في تحسين خلقك تجاهها أيضاً، وأكثر من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلى كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خيرالزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر.
أسأل الله أن يصلح أحوالكما إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.