2009-12-09 • فتوى رقم 41382
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أنا شاب وقد قمت بالخطأ تسجيل نفسي أنثى، لي قصة أتمنى أن تجبني عليها برسالة خاصة وعدم نشرها في الموقع
منذ أن كنت في السابعة أو السادسة من عمري شاهدت بعيني خيانة أمي لأبي مع عمي، ولم أفهم وقتها ما يفعلونه، وبعد ما أصبحت شابا كنت أشاهدهم كون أبي الأخ الكبير بين أخوته ورباهم بعد وفاة والديه فمن الطبيعي أن نسكن في بيت واحد.
الآن عمري 25 سنة ولا أعرف ما أفعله أموت في اليوم ألف موتة، أبي إنسان تقي يخاف الله وعلمنا على ذلك لا أستطيع أن أفعل شيئا أأقتل أمي وعمي فتنتشر الفضيحة بين الناس ويشوه اسم العائلة إلى الأبد.
وبنفس الوقت لا أعرف ما حكم الإسلام على تكتمي.
والآن عمي متزوج وله أربعة أولاد وأقوم بزيارته حتى لا أقطع صلة الرحم، فهل أرتكب حراما؟
وهل أقاطع والدتي التي تحبني لأني ولدها الكبير.
رجاء محبة بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم أجبني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان عمك وأمك قد ابتعدا عن ذلك وتابا منه، فليس عليك إلا أن تسترهما وتدعو لهما بالمغفرة والعفو، مع عدم الإفصاح لأحد بما كان منهما، ومع صلتهما وبرهما.
وإن كانا مستمرين على المعصية فعليك أن تنصحهما وتذكرهما بالله تعالى وتخوفهما من عقابه، وأن تجتهد في منعهما من الخلوة، فلا يحل للمرأة الخلوة مع رجل أجنبي عنها في مكان ليس معهما ثالث فقد نهى النبي صلى الله تعالى عنها بحديث شريف: (( لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا)) رواه الإمام أحمد في المسند، وأسأل الله لهما الهداية والمغفرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.