2009-12-09 • فتوى رقم 41404
إني أربي في البيت عدة حيوانات (قطط).
فهل هناك محظور شرعي في تربية هذه الأنواع من الحيوانات، وهل يوجد حديث للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على جواز تربيتهم، أو أنه ربى في بيته الشريف قطاً؟
وهناك من الناس من يسمون القطط بالطوافات، فهل هذا الكلام جائز؟
وهل تبطل الصلاة بملامسة القط لرجلي أو جسمي عند السجود، وكذا هل يبطل الوضوء بلمس القط لي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من تربيتك الهر شرعاً، على أن تحسني إليه ولا تعذبيه.
ثم إن لمس القط لا ينقض الوضوء، إن لم يحدث ناقض آخر.
وكذا لمسه لك في الصلاة لا أثر له على صحة الصلاة، إلا أن يكون حاملاً للنجاسة فينقلها إليك.
ويسمي الناس الهرر بالطوافات، لورود ذلك في حديث عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فقد أخرج أبو داود والترمذي عن كبشة بنت كعب بن مالك -وكانت تحت ابن أبي قتادة- أن أبا قتادة دخل، فسكبت له وضوءا (وضوء بفتح الواو الماء الذي يتطهر به)، فجاءت هرة فشربت منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي! فقلت: نعم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات).
ومن هذا الحديث استنبط أكثر الفقهاء أَنَّ سؤر الْهِرَّ طَاهِرٌ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.