2009-12-10 • فتوى رقم 41419
ما حكم الاستمرار في وضع النقود في البنوك مع العلم بإخراجها دائما في فعل الخير مثل المساعدة في زواج فتاة غير قادرة، وهل لخروج تلك النقود الربوية أشكالا أخرى لأني سمعت أحدا المشايخ يفتي بأن يقتصر خروجها في شيء مثل الحمامات يداس عليها لأنها ربا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد محرم مهما كانت دوافعه حسنة؛ لأنه ربا، والربا من أشد المحرمات شرعا، فهو من كبائر الذنوب.
فعليك أولاً أن تبادر إلى سحب مالك من البنك الربوي وعدم استثماره بالربا، وأن تتخلص من هذه الفائدة الربوية بدفعها إلى الفقراء والمساكين لا طمعاً في الأجر والمثوبة؛ لأن الله تعالى لا يقبل إلا طيباً، ولكن كفارة عن الخطأ الذي وقعت فيه، وتخلصاً من المال الحرام، والفقراء يأخذونها حلالاً إن شاء الله تعالى، لأن الحرام لا يتعدى الذمتين.
ثم إذا لم يوجد مكان مباح غير هذا البنك الربوي لحفظ المال، فيجوز وضعه فيه للحفظ بدون فوائد، على أن تسترده منه في أقرب وقت تجد فيه مكانا آخر إسلامياً لحفظه فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.