2009-12-14 • فتوى رقم 41476
شخص والعياذ بالله زنا بأكثر من ألف امرأة منهن البكر ومنهن المتزوجة ومنهن المطلقة ومنهن العاهرة والمومسة، وهو يسأل هل له من توبة؟ وهل الله تعالى لن يسأله عن هذه المتع التي وقع فيها وفعلها قصد التمتع والتلذذ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد وقع هذا الإنسان في كبائر الذنوب، وعليه فورا أن يندم ندما طويلا، ويستغفر استغفارا كثيرا، ويبكي بكاء عظيما على معاصيه وسالف أمره، ويعاهد الله تعالى على التوبة الصادقة وترك المعاصي، ويبتعد عن المحرمات وأسبابها، ويقطع كل صلة له بكل امرأة لا تحل له، ويكثر من فعل الصالحات، فإن فعل ذلك فإن الله تعالى عفو كريم لا يغلق بابه في وجه من رجع إليه، قال الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53]،، فليسارع هذا الإنسان إلى التوبة قبل أن يندم حين لا ينفعه الندم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.