2009-12-14 • فتوى رقم 41527
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هل يمكنني أن أتزوج ببنت ارتكبت فاحشة الزنا وقتلت الجنين قبل ولادته، تقول _والله أعلم_ أنه كان اغتصابا من الشخص الذي كانت تثق به، وتظن أنه سيتزوجها، الآن تقول أنها تائبة وملتزمة بجميع أحكام الإسلام وترغب فقط في أن تعف نفسها لكن تجد نفسها أنها لا أحد سيقبل بها لذلك تفكر في الانتحار، هل زواجي منها فيه أجر؟ أم أنها تعتبر غير صالحة؟ والله أنا حيران هل يمكنني أن أتحمل هذا في حياتي وأسترها أم لا، علما أن والداي إن علما بالأمر سيظلان يعيراننا هي بفاحشتها وأنا بزواجي ببنت لا ترضي التزام أسرتنا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تابت توبة صادقة نصوحا، ومضى على ذلك زمن اطمئن فيه إلى صدق توبتها والتزامها، فلا مانع من الزواج منها مع إقناع الوالدين جهد الاستطاعة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.