2009-12-21 • فتوى رقم 41618
بسم الله الرحمن الرحيم نحن ستة بنات توفي والدنا رحمه الله وترك لنا الخير حيث الدولة خصصت لكل واحدة منا راتبا شهريا، وترك لنا والدي عمائر وأراضي بالإضافة إلى أن الدولة صرفت لنا سبعمائة ألف مضى على وفاة والدي 30 كل شي تحت تصرف والدتي، وهي توكل من تشاء، ما تغير هو أن والدتي ووكيلها (ابن أخيها) أصبحوا يبيعون ويشترون شيئا جديدا، ويكتب باسمها فقط بالإضافة إلى أننا جميعا تزوجنا وبعضنا محتاج جدا، ووالدتي ترفض رفضا باتا أن تعطينا الرواتب أو حتى من إيجار العمائر حيث دخل العمائر أكثر من مئة ألف سنويا بالنسبة لي أنا انتقلت للعيش في نفس البلد الذي تسكن فيه أمي وأحببت السكنى عندها لكنها أجرتني شقة ورفعت علي الإيجار عن باقي المستأجرين وكذلك أنا وأخواتي نرفض بشدة استضافتها لأبناء إخوانها وأخواتها العزاب في بيتنا إلا أنها ترفض بشدة، ونحن نقولها ماذا يقول الناس عنا من دخول الشباب وخروجهم على بيتنا وتقول هؤلاء أبنائي، آخر مرة تشددت هي وزوجي بسبب هذا الموضوع وطردتنا من البيت، وقالت هذا بيتي هددتنا بالشرطة لكن لم نخرج بعد هذا الموضوع أنا طالبت براتبي، وهو لا يتعدى ألف وهاجمتني بشدة، وعندما أذهب لها تعاملني بكل غلظة لكني أتجاهل، الله يشهد بأنها سنويا تسافر للخارج، وتتمشى وكذلك تدفع الهدايا لا تقل عن ألفين ريال، وكذلك مصروف البيت لا يقل عن ثلاثة ألف على أربعة أشخاص، يا شيخ نحن محتارات نحن محتاجات، وهي تبذر وعندما نطلب القليل تغضب، وتدعو علينا وتشق جيبها، وأنا قلت لها نوزع حلال أبي، قالت هذا حلالي ما لكم شيء والذي لا يعجبه ليذهب للمحاكم، علما أن حولها الكثير من المنافقين الذين لم يمدوا لنا كيس خبز في صغرنا وضعفنا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتركة بعد موت أبيكم لكل ورثته، وليست لأمكم وحدها، ولكم أن تطالبوا بنصيبكم من التركة بالحكمة واللين، مع الاجتهاد في برها وتجنب غضبها جهد الاستطاعة، وإن لم ينفع ذلك معها فوكلوا أصحاب المكانة والشأن عندها ليخبروها بحكم الله تعالى، ويعظوها ويحملوها على تقسيم التركة، ولكم في كل الأحوال أن تأخذوا نصيبكم من التركة، مع الحرص جهد الاستطاعة على برها وعدم قطع الصلة معها، وأسأل الله لها الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.