2009-12-22 • فتوى رقم 41644
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم بالرد على رسالتي السابقة
وسؤالى اليوم أنني سأقوم بإذن الله تعالى بزيارة عمل لمدة شهر واحد في مدينة جدة بالمملكة السعودية، وسوف أنتهز هذه الفرصه لأداء العمرة بإذن الله تعالى.
والسؤال: هل يجوز لي الإحرام من مدينة جده أم أنه لا بد من الإحرام من القاهرة، مع العلم أنني لن أستطيع السفر محرما لكونها زيارة عمل- ففي هذه الحالة، هل يجوز الإحرام من هناك بعد السفر بعدة أيام- وكم عدد الأيام في هذه الحالة؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
من دخل جدة لعمل له فيها، فقد أصبح من أهلها، ولا يلزمه الإحرام قبلها، وتعد جدة ميقاتاً له ولأهل جدة إذا أراد الإحرام منها، وكل المقيمين بها إذا أرادوا العمرة منها،
أما من دخل جدة مروراً بها إلى مكة للعمرة، فيجب عليه الإحرام من الميقات قبلها، ولو تأخر عن الإحرام حتى دخل جدة فعليه العودة إلى الميقات للإحرام منه، أو الإحرام من جدة وذبح شاة في الحرم والتصدق بلحمها على الفقراء والمساكين دون أن يأكل منها شيئا، فداء لذلك وكفارة له.
ثم إن كنت في مكة فلك أن تذهب إلى التنعيم قريباً من مكة (مسجد السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها) وتحرم من هناك ثم تعود إلى مكة، ثم تطوف وتسعى وتحلق، فإذا أردت عمرة ثانية فافعل مثل الأولى، وأسأل الله لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.