2009-12-22 • فتوى رقم 41645
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي أنا أعمل بصناعة ولي ديون كبيرة في السوق وعلي أيضا ديون ترد لي، هذه المبالغ على دفعات أسبوعية، وأنا بالمثل أدفع لناس دفعات أسبوعية، سؤالي: كيف أخرج زكاة مالي؟ هل يجوز أن أدفع زكاة وعلي ديون وإن كنت أقصر بالدفع للناس إن دفعت الزكاة، هل الأولوية أن أخرج زكاة مالي أم أعطي لناس دفعاتهم؟
وهل على سيارتي الخاصة زكاة؟ وأيضا بيك آب يعمل لخدمات الورشة عليه زكاة؟
أفيدوني أكرمكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن شروط المال الّذي تجب فيه الزّكاة أن يسلم من وجود المانع، والمانع أن يكون على المالك دين ينقص النّصاب.
ولذلك فعليك أن تحصي مالك الزكوي في نهاية كل حول هجري، بدءاً من تاريخ امتلاكك للنصاب من مال الزكاة، وهو ما تساوي قيمته قيمة /85/ غ من الذهب الخالص، ثم تحسم منه الديون التي عليك معجلة كانت أو مؤجلة، وتضيف إليه الديون التي لك (إن وجدت) معجلة كانت أو مؤجلة، ثم تزكي الصافي الباقي بنسبة 2.5%. فإن كنت لا تملك من هذا الصافي ما يساوي النصاب فلا زكاة عليك.
وإن وجبت عليك الزكاة فعليك أن تسارع إلى إخراجها، ولو تأخرت شيئا ما عن الناس لحاجة فلا مانع من ذلك.
وليس على سيارتك المعدة للاستعمال الشخصي زكاة، ولا على السيارة المعدة لخدمات الورشة زكاة أيضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.