2006-03-22 • فتوى رقم 4170
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تحيه طيبة وبعد:
أرجو من سيادتكم أن يتسع صدركم لسؤالي:
نحن مجموعه اتفقنا أن نساهم مع بعضنا البعض علي شراء شقة، وبدأنا منذ فترة فى هذا، ولكن لظروف اقتصادية حدثت ارتفع سعر الشقة وأصبح لزاما على أن أقوم بدفع مبلغ أكبر.
أنا الآن فى حيرة، فلا يوجد أمامي طريق سوي أن أحصل على قرض من البنك لأدفع نصيبي حتى لا أسبب ضررا لباقى الإخوة، وكذلك لا أستطيع أن أنسحب عنهم لآن انسحابي سيوقع ضررا بالغا بهم، فماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا يجوز أخذ قرض من البنك إن كان بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)[البقرة: 275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، ومحال أن يكون حلا لمشكلة مثل مشكلتك. قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }[البقرة: 278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وتملك المسكن ليس ضرورة لإمكان الاستئجار.
اتقي الله تعالى وابحث بجدية عن طريق آخر آمن، وادعو الله تعالى بالتوفيق، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) [الطلاق: 2]، ومن الطرق أن تبيع حصتك في البيت لرجل آخر، أو تشارك إنسانا آخر في حصتك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.