2009-12-25 • فتوى رقم 41732
السلام عليكم
سألتكم عن ترك سنة من سنن الصلاة على المذهب الحنفي وأنه يجعل الصلاة مكروهة كراهة تحريمية ويجب إعادتها، وذلك برقم (41650).
فأجبتموني أن هذا الحكم يكون لترك واجب وليس لترك سنة.
ولكني قرأت في كتاب "الهدية العلائية" ما يلي:
مكروهات الصلاة: (مكتوب في التذييل: المراد بالكراهة ما يعم الكراهة التحريمية والتنزيهية): ترك واجب أو سنة عمداً.
والسؤال: هل معنى هذا أن ترك الواجب مكروه تحريماً، وترك السنة مكروه تنزيهاً؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمأ استنتجه أنت صواب، وأنقل لك ما ذكره ابن عابدين في رد المحتار إذ قال ما نصه:
"قُلْت: وَيُعْرَفُ أَيْضًا -أي المكروه- بِلا دَلِيلِ نَهْيٍ خَاصٍّ، بِأَنْ تَضَمَّنَ تَرْكَ وَاجِبٍ أَوْ تَرْكَ سُنَّةٍ.
فَالأَوَّلُ مَكْرُوهٌ تَحْرِيمًا، وَالثَّانِي تَنْزِيهًا؛ وَلَكِنْ تَتَفَاوَتُ التَّنْزِيهِيَّةُ فِي الشِّدَّةِ وَالْقُرْبِ مِنْ التَّحْرِيمِيَّةِ بِحَسَبِ تَأَكُّدِ السُّنَّةِ؛ فَإِنَّ مَرَاتِبَ الاسْتِحْبَابِ مُتَفَاوِتَةٌ كَمَرَاتِبِ السُّنَّةِ وَالْوَاجِبِ وَالْفَرْضِ، فَكَذَا أَضْدَادُهَا".
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.