2009-12-27 • فتوى رقم 41745
ما حكم المرأة المسلمة التي تتزوج من فرنسي، وتنجب معه أولادا، وتحتفل بعاداتهم؟
هل هي مرتدة عن الإسلام وماذا عن أهلها هل يقاطعونها إذا لم تستمع لنصائحهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان زوجها الفرنسي مسلما فلا مانع من ذلك، وإن كان غير مسلم فالإسلام لم يأذن للمسلمة بالزواج من غير المسلمين مطلقا، لأن للرجل ولاية على المرأة، لقوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)النساء: من الآية34) ولا ولاية لغير المسلم على المسلم، لقوله تعالى: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)،(النساء: من الآية141)، ولا ولاية للمرأة على الرجل أصلاً.
وعلى أهلها أن يديموا نصحها بتركه والابتعاد عنه، ويجتهدوا في ردها إلى التزام أمر الله تعالى، مع الدعاء لها بالهداية، و أسأل الله لها الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.