2009-12-26 • فتوى رقم 41756
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب إنساناً، وهو متدين وعلى خلق، وطلب مني الزواج، ولكن حدثت ظروف اضطرته إلى السفر، ولن يرجع قبل 3 أشهر.
أنا دائماً أحدثه، وأشهد الله بأني أعتبره زوجي، وهو يعتبرني كذلك وأشهد الله أنني زوجته.
هل يجب عدم التحدث معه، وهل ما بيننا حرام؟
أسألكم أن تجيبوني لأني لا أريد أن أبني بيتاً بدأ بحرام.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين الأجنبين عن بعضهما ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
ولا أرى أن ما ذكرت من باب الضرورة، بل هو من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليكما أن تبتعدا عن بعضكما كلياً حتى يعقد عليك عقد الزواج الشرعي إذا رغبتما في ذلك ووافق الأهل عليه، ثم تكونا زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجين.
وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.