2006-03-23 • فتوى رقم 4178
السلام عليكم.
لدي أخ كبير يتعامل بالسحر، وقد شتت شمل الأسرة وأدخل الساحر، (كما يصفه بشيخ دين، إلى المنزل، وقام هذا الشخص باكتشاف بعض من الأوراق، موجودة في مكان يصعب التفكير فيه، وأنا بنفسي شاهدت هذه الأوراق، وما كتب عليها من طلاسم و خلافه.
حاولت أن أنصح أهلي بأن ما يحدث هو سحر، وليس رقية شرعية، فحصل أنه عند دخولي في يوم من الأيام إلى المنزل، جاءتني نوبة غضب وعصبية غير طبيعية، أدت إلى انقطاعي عن أهلي ووالدتي، التي هي كذلك مؤمنة بهذا الساحر، وبعد فترة قصيرة نصحتني أختي بعدما أصابتني مصائب جمة بأن ألجأ إلى هذا الشخص، وقد رفضت بشدة، وقلت لها بأن ما يحصل هو شرك بالله العلي القدير.
ومن بعدها لم أحن أن ازور والدتي ولا البيت، وحصل عندي نوع من أنواع الكراهية لهم.
شيخنا الفاضل، هل يجوز أن أبتعد عن هذا البيت، كونه يوجد به من يتعامل بالسحر؟
وهل يجوز أن أقطع صلة الرحم، لكونهم يتعاملون بالسحر؟
ولكم أفضل جزاء عند الله تعالى.
ملاحظة: اعذر ركاكة لغتي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك عدم الانقطاع عن والدتك، ونصحها قدر الإمكان، فإن لم تنته عن تلك الاعتقادات أو التعامل مع السحرة، فعليك صلتهاوالاطمئنان عليها بين الحين والآخر، وتحاولين البعد عن تلك الأمور وعدم التدخل فيها أو ذكرها أمامهم.
وعليكم الإكثار من قراءة القرآن الكريم، والبعد عن الاعتقاد في مثل تلك الشعوذات والاعتقادات الباطلة، وعليكم بكثرة الأعمال الصالحة والصدقات، فإنها تدفع كثيراً من البلاء عن الإنسان، وعليكم بالتعوذ بالمعوذتين والإخلاص وآية الكرسي والفاتحة وآخر سورة البقرة، ولا يضركم من ذلك شيء إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.