2009-12-31 • فتوى رقم 41836
السلام عليكم ورحمة الله
أنا سيده وقصتي أنني كنت متزوجة وعندي طفلان، ومات زوجي رحمه الله وعملت لدى رجل في شركته، وكان متزوجا وكان طيب القلب حنونا عاملني بكل الاحترام وود، وكان يرعى شؤوني وشؤون أطفالي الذين أحبوه جدا دون أي مقابل، وشعرت تجاهه بالحب والرغبة، ولكني أخاف الله فظللت ألح عليه أن يتزوجني حتى يرعاني، ويرعى أبنائي ويصونني ويحميني من هواجس الشيطان ومن نفسي، وظللت ألح عليه وأذكر له ثواب من يصون امرأة ويحفظ أبناءها -وفعلاً تزوجني عند مأذون شرعي، وفي وجود شهود، ولكن بدون توثيق العقد حتى لا يعلم أحد من أهله
وبعد عام من السعاده معه علمت زوجته بما بيننا، وكاد بيته أن يخرب بسببي-فطلبت منه الطلاق وألححت عليه حفاظاً على أسرته وفعلا طلقني بعد إصراري، ولكني شعرت بالنار والغيرة تقتلني فقررت الانتقام من نفسي في نفسي-تعرفت على رجل وطلب مني الزواج من أول لقاء، وتحدثت له قصتي وأنني في أول شهر لعدتي- فقال لي أن زواجي السابق هذا باطل وزنا، وأخذني عند شيخ أفتى بصحة كلامه وعقد زواجنا زواجا رسميا موثقا، وأنا مازلت في أشهر العدة،
وبعد ثلاث أسابيع من الزواج ذقت فيها كل ألوان المهانة والسفالة والوقاحة من هذا الرجل طلقني بعد أن أعطيته مبلغا من المال مقابل الطلاق، وشعرت بالإنهيار والضياع وأني ممكن أترك نفسي للهوى من اليأس والإحباط، فاتصلت بزوجي الأول الحنون وقلت له ما حدث لي بالتفصيل، ورجوته أن يفعل لي أي شيء حتى لا أضيع أو أنحرف لو تركني وتخلى عني، فذهب إلى دار الإفتاء عندنا في مصر وقال لهم كل القصة بالتفصيل، فكان رد الشيخ عليه أن أصل زواجه مني صحيح وشرعي ولا شبهة فيه، وأن زواجي الثاني رغم أنه كان موثقا باطل لأنه كان في أشهر عدتي من زوجي هذا،
وأنه ما دمت أنا في أشهر العدة فيجوز له أن يردني، ولكن لا يعاشرني لمدة شهرين كاملين-وأنه يجب أن أستغفر الله عن هذا الإثم الذي قمت به -وطلبوا منه محاولة إخبارهم باسم هذا المأذون الذي أفتى دون علم ليحاسب على فتواه،
المهم أن زوجي تكرم وتعطف علي وردني لعصمته ومضى على هذا الأمر قرابة ثلاثة أعوام.
ولكننا ما زلنا نخشى أن يكون ما بيننا فيه أي شبهة من الإثم أو الذنب.
فأرجو منكم التكرم بالرد على هذا الأمر حتى يهدأ بالي.
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتوى دار الإفتاء هذه صحيحة إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.