2010-01-03 • فتوى رقم 41864
السلام عليكم
يادكتور أرجوك أجبني بصراحة، أعاني من التفكير في الجماع أنا شاب لست متزوجا، وأحيانا لا أغض بصري، وتأتني أفكار الجماع في كل شيء متعلق بالدين، وأحيانا ينتج عنها لدي انتصاب وأفكار أخرى لا أستطيع البوح بها، وينتج عنها انتصاب، حاولت التخلص منها، ولكن دون جدوى أحاول غض بصري، وكلما أتوب منها أعود، ماذا أفعل وإن مت أدخل الجنة، أرجو النصح والدعاء.
وماذ أفعل لو عدت لنفس الخطأ العظيم؟ وهل الله غاصب علي مع أنها وساوس ولكن ينتج عنها عمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تغض بصرك فغض البصر عن المحرمات واجب، لقوله تعالى:(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30)
والتفكير فيما ذكرت من الأفكار الشيطانية ولها آثار سيئة على النفس والسلوك فابتعد عنها قدر إمكانك، واستعض عنها بالتفكير بالزواج وبأمور تفيدك، كطلب العلم والأشغال اليدوية والصلاة والرياضة وغير ذلك مما يفيد ويلهي عن ما أنت فيه.
واستعن بكثرة الصوم فهو وقاية من الوقوع في المحرمات بإذن الله، وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى لا سيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، ومع إعلان العجز والضعف بين يدي الله تعالى، وطلب العون والثبات منه، فذلك خير علاج لما تعاني منه، وأسأل الله لك السلامة والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.