2010-01-04 • فتوى رقم 41888
طلبت من شاب أن يتقدم لخطبتي لما رأيته من حسن أخلاق ودين منه فوافق على ذلك، ولكن بعد أن تتحسن أوضاعه المادية، وبعد شهرين ندمت على تسرعي في ذلك، وحاولت إفهامه أني تراجعت عن طلبي، ولكنه لم يقتنع وصار يلاحقني في الطريق لمدة سنة، فرفعت عليه دعوى لأنه يقوم بإيذائي، هل يجوز لي في المحكمة أن أنفي أني دعوته إلى خطبتي من البداية، أي أن أكذب في المحكمة فقط في أنني لم أطلب منه التقدم لخطبتي لأستر نفسي من الفضيحة أم أن هذا حرام علما أنه لم يحصل بيننا ما يغضب الله لا في الفعل ولا في القول؟ هل يجوز أن أحلف بالله كذبا لأستر نفسي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك الكذب فضلا عن الحلف كذبا، بل لك أن تخبري القاضي أنك تراجعت عن طلبك واستمر ذلك الشاب بملاحقتك رغم ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.