2010-01-04 • فتوى رقم 41916
جامعت زوجتي في الدبر برغبتها وبطلب منها. وندمنا على ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإتيان الزوجة في الدبر حرام وضار، سواء أكان ذلك بموافقتها أم بدونه، وذلك لقوله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:223]، والدبر ليس مكان الحرث، فلا يكون إتيانه جائزاً.
ومن أدلة المنع أيضاً أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، منها: (مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا) رواه الإمام أحمد.
ويجب على من تورط أن يتوقف عنه فوراًًً، والاستغفار والتوبة والإكثار من العمل الصالح من صلاة وصوم وصدقة و...، مع التنبه لعدم حصول ذلك في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.