2006-03-23 • فتوى رقم 4193
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد فضيلة الشيخ..
كانت لي علاقة صداقة ليست وطيدة، مع زميل لي في العمل، أي كان بيننا السلام، وبعض الخدمات البسيطة، منذ شهرين تقريباً كنت أساعده في بحث يخصه، توطدت العلاقة حتى أصبحنا نناقش أموراً شخصية وأسراراً تخصه وتخصني، له ثقافة دينية عالية جداً، أحببت رفقته ولكن ينتابني شعور بضيق تجاهه، لا أعرف ما السبب، حاولت الهروب منه، ولكن في كل مرة يجدني ويطلب مني المساعدة بخصوص بحثه، صليت استخارة بشأن صحبته من عدمها، أجده في كل مرة أمامي، حتى في الصلاة المفروض عندما أدعو له بالخير والهداية ينتابني ضيق شديد.
في الآونة الأخيرة أحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان، أشعر بتأنيب الضمير تارة وأشعر براحة النفسية تارة أخرى، هو إنسان طيب، وسبق أن ذهب إلى الحج، ولكن تصرفاته مع بعض أصدقائه لا تعجبني، يكذب عندما يريد الهروب من مشكلة.
أرجو منكم فضيلة الشيخ، الإرشاد والتوجيه، وإذا أمكن تفسير الحالة التي أشعر بها تجاهه؟
ولكم مني جزيل الشكر، وأعانكم الله تعالى على ما تقدموه لنا من فتاوى وتوجيهات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالبغض في الله تعالى، يكون بترك الشخص لسبب معصية هو عليها، لذلك عليك أولاً القيام بنصحه، ثم تكرار ذلك عليه، فإن استجاب فليس هناك من سبب يدعوك لتركه، وإن أبى الامتناع عما تراه أنت عليه مما يخالف الشريعة الإسلامية، فعليك حينئذ تقليل الصلة به، وتتعهده بالنصيحة بين الفينة والأخرى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.