2010-01-10 • فتوى رقم 42047
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من سماحتكم الإجابه على سؤالي: أحببت بنتا وهي من المحبة لله والحمد لله وأنا واثق من عفتها وشرفها ومن أداء واجباتها أمام الله ورسوله وتختم القرآن الكريم في شهر رمضان ثلاث أو أربع مرات، وهذا قليل من كثير، ولكن المشكلة أن والدي ووالدتي غير موافقين عليها بسبب أنها غريبة، وأنها تسكن في محافظة بعيده عني، ولا نعرف عنها شيئا مع العلم أني أعرف عنها كل شيء، وواثق منها، ومتأكد تمام التأكيد وأنا لا أقدر أن أتزوج غيرها لأننا متفاهمان على أقل الأشياء إلا أن أهلي حالوا بيني وبينها وأنا محتار ماذا أفعل، هل أتزوجها ووالداي غير موافقين على البنت؟ أو أتركها وأنا لا أقدر على هذا الشيء؟
أفتونا جزاكم الله خير جزاء المحسنين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع والديك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضوا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والديك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالديك ونفسك، وتعتذر للأولى بعدم موافقة أهلك عليها.
وأسأل الله تعالى أن يوافق أهلك على هذه الفتاة بما أنها –كما ذكرت- ذات خلق ودين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.