2010-01-14 • فتوى رقم 42095
أنا طالبة ولدي طفلة ولدي ألم بالظهر مستمر وطلبت من زوجي إحضار خادمه لتساعدني... قال لي عندما أحضرها يجب أن تساعد أمي لأنني أسكن مع أهل زوجي في نفس البيت .. لم أمانع وجلبت الخادمة وهي مسلمة وكبيرة بالسن وارتحت لها كثيرا .. أم زوجي رفضت أن تجلس في البيت معنا بحجة أنها كسولة قليلا، هذه الخادمة وكبيرة بالسن، ولا تستطيع تحمل بيت كامل زوجي سمع كلام أمه وإخرج الخادمة وأنا أريدها بحجة أن هذا بر لأمه علما أن أمه لديها خادمة أخرى وليس لديهم عمل كثير في البيت.
هل لأمه الحق التدخل في حياتنا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلم يكن من حقها أن تتدخل في ذلك مادامت الخادمة لك وحدك، ويحسن بك أن تجتهدي في الإحسان إلى أم زوجك بما لا يترتب معه ضرر عليك، والصبر على تصرفاتها، فمعاملتك لأم زوجك بالحسنى إرضاءً لله تعالى ثم لزوجك، مما تتقربين به إلى الله تعالى، وتؤجرين عليها، وعلى زوجك أن يحرص على بر أمه وطاعتها جهد استطاعته، فإن ذلك سبب في تيسير أموره، وسعة رزقه، وكفاية همه إن شاء الله تعالى، وعليك أن تكوني عونا له على ذلك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.