2010-01-17 • فتوى رقم 42123
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معي مبلغا من المال وأضعه فى بنك ويخرج عليه فوائد وأنا أعلم أنها محرمة فلا أصرفها في بيتي، وكنت أريد من سيادتكم أن تدلني على مصادر إخراج تلك الأموال فهل هي للتصدق بها في أي مكان أم وضعها في أماكن معينة، لأنني أعطيها لأخي ليسد بها ديونه وما يشبه ذلك؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز للمسلم أصلا أن يتعامل بالربا، فإذا تورط مرة واستحق بعض الفوائد، فعليه أن يسحب رأس ماله دون الفوائد عند كثير من الفقهاء، وهو ما أميل إلى ترجيحه.
وأجاز البعض له أن يسحب الفوائد ويصرفها للفقراء فوراً دون أن يستفيد منها بشيء لنفسه ، ولا يؤجر على هذه الصدقة، بل هي كفارة لذنبه.
فعليك أن تضعها _إن احتجت إلى ذلك- أمانة للحفظ بدون فوائد، وليس لك أن تضعها استثمارا (مع الفوائد) فذلك محرم ولو نويت التبرع بالفوائد بعد ذلك.
أما الفوائد التي أخذتها مسبقا فعليك أن تدفعها للفقراء والمساكين (ولأخيك إن كان فقيرا)، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.