2010-01-17 • فتوى رقم 42159
asalamou 3alaykoum hal astati3 an achtaria bayt 3an tarik albank lil haja wafihi al ghirba fa ana fi firansa wala youdjad khayar laysa lna bayt nahnou nna3ich 3inda akarib wa hda youz3ijouhoum wa ma al hal wa baraka alhou fikoum asalam
---------------------
ترجمة السؤال:
السلام عليكم
هل أستطيع أن أشتري بيتاً عن طريق البنك للحاجة وفي الغربة، فنحن في فرنسا، وليس لدينا بيت، ونعيش عند أقاربنا، وهذا يزعجهم، وما الحل؟
وبارك الله فيكم
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان البنك هو الذي يشتري البيت ويدفع ثمنه للبائع، ثم يبيعك إياه بالتقسيط بثمن أعلى، ولا يشترط عليك أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرت في السداد لظروف خاصة -وهو أمر مستبعد- فلا مانع من ذلك.
وإذا كان المشتري أنت، والبنك يقرضك الثمن قرضا بفائدة أو يشترط عليك زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد، فلا يجوز، وذلك فصل ما بين الحرام والحلال، وذلك لشدة حرمة الربا، حيث قال سبحانه: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة:279].
ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وليس تأمين مسكن مملوك من ذلك مع القدرة على الاستئجار.
وأسأل الله تعالى لكم التوفيق والثبات على ما يرضي الله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.