2010-01-19 • فتوى رقم 42180
أنا شاب ذهبت على مركز تدليك، وتعريت بشكل كامل، وكانت المدلكة تايلندية من المذهب البوذي، وعملت لي مساجا كاملا للجسم.
علماً بأني كررت الذهاب أكثر من مرة عند نفس المركز، ولم أرتد عن معصيتي هذه.
أرجو من فضيلتكم إعطائي الحكم بذلك, وماذا أفعل حتى أتوب عن هذه المعصية؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن عورة الرجل ما بين السرة والركبة، ولا يجوز كشف شيء منها أمام الآخرين سوى الزوجة، إلا لضرورة.
ثُم إن لمس المرأة الأجنبية وتدليكها للرجل الشاب ممنوع شرعا، وهو إن لم يكن زنا فهو من مقدماته التي نهانا الله تعالى عنها أيضاً فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
وعلى من تورط في هذا التوبة النصوح، بالندم والعزم على عدم العود إلى ذلك في المستقبل، والإكثار من الاستغفار.
وأرجو أن توفق لذلك، وأدعو لك بالتثبيت على التوبة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.