2010-01-24 • فتوى رقم 42267
حدث أن أستاذي أعطاني الامتحان الذي سوف أمتحن فيه، حيث قام باستدعائي عن طريق أحد زميلاتي، وعندما ذهبت إليه قام بإملاء الأسئلة، وللأسف كتبت وراءه الأسئلة، ولكن لا أعلم لماذا كان عقلي مغيباً وقتها ولم أرد أو أقول له هذا لا يجوز، المهم أخذت الأسئلة وأنا شاردة، وفي لحظة وجدت نفسي راجعة وواقفة أمامه بعدها بلحظات وأقول له لن أستطيع أخذ هذه الأسئلة، أخاف من عقاب الله لي، فرد علي وقال إن جميع زملائك يعرفون هذه الأسئلة، وهي ليست لك وحدك، وأنا فعلت ذلك وأعطيتك أنت وزملائك الأسئلة لتقصيري معكم في المادة، أرجوك فضيلة الشيخ أرح قلبي
1- حيث إن الورقة المكتوب فيها الأسئلة لم أحاول النظر فيها، وفكرت أن أمزقها دون النظر فيها، وهذا سيترتب عليه ربما قلة درجتي أو رسوبي عن زملائي، فماذا أفعل؟ وهل لي حق الاطلاع على ما فيها أم حرام؟
2- ضميري يؤنبني أنني وافقت أن أكتب الأسئلة وراءه، وكنت أريد أن أرفض وأعرف أن هذا حرام حتى لا يكرره مع غيري، ولكني لم أفعل كما ذكرت لحضرتك سابقاً، إنني كنت مغيبة العقل وقتها ربما من هول الصدمة، فهل أنا مجرمة؟ أرجوك خفف علي لأنني لا أنام ولا أعلم ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعله هذا الأستاذ هو من الغش الممنوع شرعا والمحرم، والغش بكل أنواعه حرام مهما كانت مبرراته، لإطلاق حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّا) رواه مسلم في صحيحه، فعليك فورا أن تمزقي هذه الأسئلة وتدرسي المقرر المطلوب للامتحان، وتستغفري الله تعالى عما جرى منك من كتابةالأسئلة، وتحاولي نسيانها وعدم تذكر اي شيء منها قبل الامتحان قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.