2006-03-25 • فتوى رقم 4228
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا فضيلة الشيخ: هل هذا الحديث ينطبق على المؤمن داخل الصلاة وخارجها أم أنه ينطبق على المؤمن خارج الصلاة فقط، والحديث هو: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان ينطبق على المؤمن خارج الصلاة فقط ولا ينطبق داخل الصلاة، فهل على إعادة الصلوات التى حدث لى فيها حديث نفس أم لا؟
وجزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا الحديث الشريف بنطبق على المصلي أيضاً، فإذا كانت صلاته مستوفية شروطها وأركانها فهي صحيحة، لكن عليك بزيادة الخشوع في الصلاة، وتكون بالمواظبة عليها وحبها والتطلع إلى الأجر العظيم الذي وعد الله تعالى به المصلين في الجنة، وبالهدوء أثناء القيام بها وإطالة القراءة فيها مع التمعن في معنى القراءة، والأجر على قدر الخشوع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.