2010-01-24 • فتوى رقم 42294
أنا فتاة ملتزمة عمري19 سنة ، وأهلي غير ملتزمين، وأحببت أن أتحجب، لكن أمي غير راضية، وأصررت أن أتحجب، وحاولت أشرح لها أني ألبسه للستر لكن تفكير أمي معقد جدا وصعب تقتنع، تقول لي ألفاظا ليس لها دخل، فألبسه وكلي قناعة لكنني لا أعرف كيف أقنعها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة العاقلة أمام الرجال الأجانب وليس عليك أن تطيعي أمك في ترك الحجاب، فلا حجة ولا مسوغ لترك الحجاب لأي سبب كان، فأحكام الخالق تعالى مقدمة على أحكام المخلوقين، وأقنعي أمك بضرورة الالتزام بالحجاب قدر إمكانك، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]
فعليها أن تخالف هواها وتلتزم بما أمرها به الله سبحانه وتعالى، فإنا عبيده وعلينا أن نطيعه، وسيحاسبنا يوم القيامة على ذلك، ثم إن الله تعالى ما فرضه عليها إلا لأنه يحقق مصلحة لها، جهلتها المرأة أم عرفتها، وأسأل الله تعالى لأمك الهداية العاجلة ولك أجر التسبب فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.