2010-01-24 • فتوى رقم 42315
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أدرس معالجة طبيعية وتقويم الأعضاء،
يعني نقوم بتقويم الأعضاء في حال الكسور، ونداوي آلام العظام والمفاصل والعضلات، ونلتجأ إلى القيام بمساجات massage.
أنا نيتي إن شاء الله أن أفتح عيادة تخص النساء فقط، رغم أن هذا غير متواجد (يعني عيادات للنساء) والله المستعان، لكنني قد اضطر قبل فتح العيادة أن أشتغل في عيادات أخرى لكسب الخبرة ولجمع المال من أجل فتح العيادة.
أنا أريد أن أعرف أولاً إذا كان يجوز لي أن أعالج الرجال، أم لا، خاصة أنه في عهد الرسول صلى الله عليه كانت هناك نساء تقوم بالاهتمام بجرحى الحرب ومرضاها، ما يعني أنها تقوم بمعالجة مباشرة لهم، ولا يمكن السيطرة على مواقع جروح الحرب.
فعن أم عطية رضي الله عنها قالت: (غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، أخلفهم في رحالهم، فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى) رواه مسلم برقم /1812/.
أما في حالتي، فإني أريد أن أشتغل في عيادة أخرى أولاً محاولة تجنب المعالجات الحرجة، والاكتفاء بالمعالجات التي لا يكون فيها بيان للعورة لأنه لن تكون بيدي السلطة واختيار المريض.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن وجد رجال أكفاء يقومون بالعلاج فعليك أن تمتنعي عن معالجة الرجال الأجانب عنك، وتقتصري على معالجة النساء والأطفال.
ولا يحل لك أن تعالجي الرجال الأجانب عنك إلا عند الحاجة الشديدة بعدم وجود أطباء أو ممرضين رجال، ولا أن تمسي من الرجال غير محارمك، إلا لحاجة ماسة، وهذه تقدر بقدرها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.