2010-01-27 • فتوى رقم 42357
أولاً: ما حكم لبس النقاب؟ وما هي الأدلة الداعمة للبسه؟
ثانياً: إذا كان مبلغ البعثة الدراسية150دينارا، هل من الواجب دفع نفقة شهرية تبلغ 60 دينارا لوالدتي فقط؟ على الرغم من إصرارها ومطالبتها بالدفع؟ فأنا طالبة لأصبح مدرسة إنجليزي، ولدي التزامات كثيرة، منها مستلزماتي الخاصة بالإضافة إلى أني أريد أن أجمع مبلغاً لشراء سيارة للذهاب للجامعة والمدرسة؟ فأحاول إقناع والدتي بذلك لكنها تقول: لا يهمني الذي تقولينه، والآن تريدني أن أدفع أقساطاً مبلغ تقويم الأسنان الذي وضعته لي؟ فماذا أفعل؟ علماً بأن والديي منفصلان، وأمي جامعية ووالدي يسير في دنياه، وأخي الكبير لا يبالي فقد ذهب إلى بيت جدي ليعيش هناك بسبب والدتي.
وجزاكم الله خيراً إن آزرتموني بالدعاء والنصيحة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنقاب (وهو ما تستر المرأة به وجهها) للمرأة الشابة عند الخروج إلى الشارع وأمام الرجال الآجانب عنها واجب، ودليله عموم قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الأحزاب:59]، أما العجوز والمرأة الشوهاء فلا يجب عليها النقاب، ولكن يستحب لها، لقوله تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [النور:60].
ويستوي في ذلك كل من كان أجنبياً عن المرأة، إلا أن المرأة إذا كانت في مجلس لا يوجد فيه إلا محارمها أو زوجها وبعض من الرجال الأجانب الأتقياء المأمونين، فلا بأس بأن تنزل النقاب عنها فيه لعدم الفتنة بشرط أن لا يكون على وجهها شيء من الزينة.
_ عليك أن توفقي بين مصروفك وبين مساعدتك المالية لأمك ما دامت محتاجة لذلك ولبرك بها، وعليك أن لا تقصري معها جهد الاستطاعة، وتعتذري عما لا تستطيعينه باللين والحكمة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وأسأل الله لكم التوفق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.