2010-01-28 • فتوى رقم 42392
فيما يخص الفتوى رقم (41608):
هل تعد تلك المرأة خائنة؟
وهل عليها إخبار زوجها بما بدر منها، مع العلم أنها تابت كما ذكر في السؤال المذكور أعلاه، مع العلم أنه بعد أن قامت تلك المرأة بما قامت، وبعد أن التقت بزوجها لأنه كان مسافراً، اتفقت هي وزوجها على ألا يسامح أحدهما الآخر في حال قام أحدهما بخيانة الآخر، ولو بمجرد التفكير في أي كان؛ لذلك هي تتألم كثيراً لأن زوجها لا يستحق إلا الخير.
فهل عليها أن تخبره، أم يكفي أن تتوب وتعامله بالحسنى؟
وكما ذكر في السؤال (41608) فما قامت به هو قبلة واحدة أعطتها لذلك الرجل دون رغبة أو حب، وندمت عليها واستغفرت وتابت منها مباشرة.
فما قولك يا شيخ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما على هذه المرأة الآن بعد التوبة النصوح، إلا أن تستر نفسها، ولا تخبر بذلك أحداً، زوجاً كان أو غيره، مع حسن التبعل لزوجها، وكثرة الاستغفار.
فقد أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل أمتي معافاة إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه فيقول: يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.