2010-01-28 • فتوى رقم 42400
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسلت لك سؤالا ولم يصلني الرد، باختصار شديد ولكي لا أطيل عليكم، أنا امرأة متزوجة، ولدي طفلة، ولكني أريد الطلاق من زوجي لأنه خانني العديد من المرات، ومع العديد من النساء، وفي كل مرة أسامحه، ولكنه يعود لذلك مرة أخرى ويعاملني أسوأ معاملة، وهو لا يعمل ولا ينفق على البيت، بل أنا من يعمل وبعيداً عن بلدي وعن أهلي وعن ابنتي لكي أنفق عليه وعلى ابنتي، ولكي أسدد ديوننا أو بمعنى أصح أسدد ديونه هو، وهو لا يريد العمل بحجة أنه لا يجد مهنة تتناسب مع مستواه، لقد كنت أحبه وأتحمل كل شيء في سبيل إسعاده، ولكنه لا يقدر ذلك، وأنا الآن أكرهه ولا أطيق العيش معه أو معاشرته، وعندما طلبت الطلاق رفض ذلك، والمشكلة هي أن أهلي يرفضون أيضاً مبدأ الطلاق، وذلك لأن المجتمع ينظر إلى المطلقة نظرة سيئة، ويقولون لي بأن ذلك سيء لي ولهم، ويحاولون رغم اقتناعهم بأنه زوج غير صالح الإصلاحَ بيني وبينه، ولكن بالنسبة إلي بلغ السيل الزبى ولن أستطيع العيش معه بعد الآن، وأقسم بالله أنني أعطيته العديد من الفرص ولكنه لا يتغير أبداً وسؤالي هو:
هل لي الحق الآن أن أرفع عليه قضية خلع، وهل علي ذنب أمام الله إذا خالفت أهلي في أمر عدم رغبتهم في حصول ابنتهم على لقب المطلقة؟ مع العلم أنه من الممكن أن يغضبوا مني ويقاطعونني بعض الوقت، مع العلم أيضاً أنني سواء في حالة كان سيطلقني هو أو أرفع أنا عليه قضية الخلع فلا أريد من حقوقي شيئاً.
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تمت إجابتك عن هذا السؤال في الفتوى رقم: (42381) فابحثي عنها في الموقع تحت هذا الرقم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.