2010-01-28 • فتوى رقم 42402
السلام عليكم
أنا وزوجتي وأطفالي نعيش في السويد، وقبل شهر حصلت زوجتي على أول عمل لها كمدرسة للغة العربية للأطفال العرب، وهي الآن حامل في الشهر الأول أيضا، فهل يجوز شرعا إنزال الطفل لأنها الآن تحت التجربة لمدة ستة أشهر، وبعد هذه الفترة إما أن يقوموا بتعيينها بصورة دائمة أو يستغنوا عن خدماتها، ونحن نخاف أن يكون الحمل سببا لعدم تثبيتها في العمل، لذلك فكرنا أن نسأل عن حكم الشرع في هذا الأمر، فهل يجوز لنا ذلك، وهل تفكيرنا بهذه الطريقة يعني أننا لم نتوكل على الله ولم نعتقد بأن الله سوف يوفقنا في الحصول على الوظيفة مع الاحتفاظ بالطفل، أم أنه يكون تحت بند تقديم الأسباب والسعي؟
أرجو من فضيلتكم توضيح الأمر لنا لأنه قد اختلطت الأمور علينا.
مع جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأصل في الإجهاض المنع منه شرعاً إلا لحاجة ماسة، وفي حال الحاجة الماسة يجوز عند بعض الفقهاء قبل أن يتم الحمل أربعين يوماً من يوم علوقه، وبعضهم أجازه للحاجة الماسة قبل أن يتم أربعة أشهر، وبعضهم منعه مطلقاً لأي سبب كان.
أما بعد نهاية الشهر الرابع فتنفخ فيه الروح، ويصبح إنساناً كامل الإنسانية والكرامة، فلا يجوز إسقاطه لأي سبب كان.
ومن تمام الاعتماد على الله تعالى أن لا تقوموا بإسقاط الجنين خشية من ترك العمل، مع سؤال الله تعالى أن يختار لكم الخير والتضرع إليه بذلك، أسأل الله تعالى أن يكرمكم بعمل يرضيه وأن يوسع عليكم إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.