2010-01-31 • فتوى رقم 42404
السلام عليكم
هل يوجد فرق في الحرمة بين أن يكون اكتساب المال عن طريق الكذب، أو النصب، أو المخدرات، أو عن طريق فعل الفاحشة؟ وهل لو تمت دعوتي إلى طعام أو شراب وأنا متأكد أو عندي شك في مصدر هذا الطعام أنه جلب من مال حرام كتجارة المخدرات، أو فعل فاحشة أن أتناول من هذا الطعام أو الشراب ؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل ما ذكرت من وسائل كسب المال هذه خبيثة ومحرمة، وعلى المسلم اجتنابها، وإن علمت أن الطعام من مال محرم فالأولى لك أن تتركه وتتورع عنه فالتنزه عن مخالطة من ماله حرام أو فيه شبهة الحرام أولى تنزها، وكذلك الأكل من ماله، ولكن لو احتاج الإنسان إلى مخالطته والأكل من ماله، لقرابة أو جوار أو غير ذلك، فلا مانع من ذلك إذا كان الماكول طعاماً حلالاً؛ لأن الحرمة تتعلق بذمته وليس بعين ماله، ولا غنى عن نصحه بالكلمة الطيبة، لعله يقلع عن هذا المحرم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.