2010-01-31 • فتوى رقم 42408
السلام عليكم ورحمة الله.
طلب مني صديق أن أقرضه مبلغا من المال لكي يشتري شيئا ما، مع العلم أنني كنت دائما أقرضه لمرات عديدة ولكن كان دائما يماطل في الرد، ويرد ولكن بعد وقت طويل جدا، وذات مرة استقرضته ولكنه أبى بدعوى عدم امتلاكه للمبلغ، السؤال هو: أنه حين طلب مني أن أقرضه أقسمت بالله أنه ليس معي المبلغ مع العلم أنه كان معي، وكنت أعلم أن أخاه معه المبلغ ولكنه لا يريد أن يقلقه بالاقتراض منه، وأخيرا تم ذلك بعد أن رفضت أنا وقمت بذلك من باب الاحتياط، فهل أنا مذنب؟
وشكرا جزيلا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكان عليك أن تعتذر بحكمة ولين وما كان لك أن تكذب فضلا عن أن تقسم كذبا، فحلفك كذبا هو اليمين الغموسً، وعلى فاعلها التوبة والإكثار من الاستغفار والندم والعزم على عدم العود لمثلها في المستقبل، وليس له كفارة سوى ذلك لأن الذنب أكبر من أن يُكفر، وقد حذر الله تعالى من الكذب في الأيمان فقال : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [آل عمران:77].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.