2010-01-31 • فتوى رقم 42410
السلام شيخنا
لقد طلبت مني أخت زوجتي أن أكون لها وكيلا في زواجها مع شخص إيطالي مسلم، لأن أباها رفض ذلك، وهذه المشكلة منذ عشر سنوات وعمرها أربعون سنة، وأنا أعرف هذا الشخص جيدا، وهو مسلم ملتزم ويريد الحج العام المقبل إن شاء الله، وأبوها رفضه لأنه ليس عربي الأصل، وأنا قبلت وقمنا بقراءة الفاتحة بحضور الشهود، هل يعتبر هذا عقدا شرعيا، وهل أنا آثم بما فعلت؟ لقد قمت بهذا العمل لكي لا يلتقيا بالحرام، علما أنها حتى الآن لم تخبر والدها، وهي تعيش الآن معه وتود أن يقبل أبوها هذا الشخصَ ولكن لا تستطيع الانتظار أكثر.
شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعقد الزواج ركنه الإيجاب والقبول، وشرطه الشاهدان المسلمان، واشترط البعض موافقة ولي الزوجة أيضا، ولا يصح بغير ذلك، فإن وجد الإيجاب والقبول منكما (أنت الموكل بتزويجها مع الزوج) وكان ذلك بحضور الشاهدين المسلمين فقد صح الزواج عند بعض الفقهاء، وإن لم يوجد الإيجاب والقبول فالزواج باطل ويجب تجديده فورا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.