2010-02-02 • فتوى رقم 42454
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إنسان تزوجت من أربعة شهور، وزوجتي تتمنى أن أكون بلا أهل لكي أكون لها وحدها، وأنا أكبر إخواني، ووالدي متوفى، وكلما سمعت زوجتي بأي تصرف من أهلي حتى وإن كان لا يتعلق بها تغضب وتنكد علي لعدة أيام، لأنها دائما تفسر تصرفات أمي بغير صالحها وعلى هواها وتظن سوءا بها، وهذا يؤلمني كثيرا وأنا تعبت من هذا الوضع ولا أدري ماذا أفعل، زوجتي متفهمة وقنوعة وملتزمة دينيا، وأنا اخترتها ذات دين وخلق قبل جمال ومال، ولكن كل هذه الصفات والموازين تنقلب عندما يتعلق الموضوع بأمي خاصة وبأهلي عامة، سؤالي لكم سؤال ولد لوالده وأرجو منكم النصح فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما عليك إلا أن تحرص على بر أمك وطاعتها جهد استطاعتك، فإن ذلك سبب في تيسير أمورك، وسعة رزقك، وكفاية همك إن شاء الله تعالى، وعليك أن تعلم زوجتك بأن في ذلك سعادتكما، وأنها يجب أن تعينك على بر أمك، فإذا كانت تحب أن يبرها أبناؤها في المستقبل فلتعنك على ذلك فالجزاء من جنس العمل، ولتحاول نصحها باستمرار وتطييب خلقها، وتتحايل في تغيير طبعها، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، وأكثر من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعليك أن تقلل العلاقة واللقاء بين أمك وزوجتك، وتسكنها بعيدا عنها، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.