2010-02-02 • فتوى رقم 42456
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتقلت ابنة خالة زوجي للعيش معنا منذ مدة، فهي طالبة بالجامعة في نفس المدينة التي نعيش بها، وليس لها أقارب آخرون، وعائلتها محدودة الإمكانيات ولا تستطيع أن توفر لها سكنا في مبيت الطالبات، السؤال هو أنني امرأة أخاف الله كثيرا، وأحس بالذنب حين أتركها أحيانا مع زوجي في البيت دون محرم، طبعا وذلك لأنني أعمل كل يوم من الصباح إلى المساء، أنا أعيش عدة مشاكل مع زوجي، وأخاف أحيانا أن يغير من نظرته تجاهها، هو يعتبرها في مقام ابنته وكلما كلمته في أمرها غضب وقال لي أن ذلك ليس حراما! هل يتحتم علي أن أرضى بهذا الوضع الحرام؟ والسؤال الأهم هو هل أنا مذنبة حين أتركهما لوحدهما كل يوم والشيطان ثالثهما؟
بارك الله فيكم ووفقكم في جميع أعمالكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل للمرأة الخلوة مع رجل أجنبي عنها في مكان ليس معهما ثالث فقد نهى النبي صلى الله تعالى عنها بحديث شريف: (( لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا)) رواه الإمام أحمد في المسند.
فعليك أن تقنعي زوجك بذلك، وتذكري له هذا الحديث، فالحرام يبينه النبي صلى الله عليه وسلم لا زوجك، وعليك أن لا تتركي هذه الفتاة مع زوجك ليس معهما ثالث ولو اضطرك ذلك إلى ترك العمل، أو مساعدة تلك الفتاة على السكن في مكان آخر، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.