2010-02-04 • فتوى رقم 42505
ما أقصده من سؤالي السابق الذي أرسلته لسيادتك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرشد الشاب الأعزب إلى الاستمناء في حديثه الذي رواه البخاري ومسلم، وأرشدهم إلى الصوم، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرشد أبا هريرة للاستمناء، وهو يكرر عليه ثلاث مرات أنه ليس معه ما يتزوج به النساء ويخشى على نفسه العنت، والحديث رواه البخاري وفي هذين الحديثين الصحيحين لم يرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الاستمناء ولم يرخص فيه، مع أن الموقف يحتاج إلى الإرشاد أو الترخيص، فذلك يدل أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرخص في الاستمناء أبدا حتى في أشد الحاجة إلى الاستمناء، وهذا كل ما أقصده بالدليل، وأرجو الرد من سيادتك على رسالتي هذه مع زيادة في التوضيح.
وجزاك الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يرشد الشباب إلى الاستمناء بل أرشدهم إلى الصوم إن عجزوا عن الزواج، لأن الاستمناء ممنوع ومحرم ولا يحل إلا عند خوف الزنا إن توفرت دواعيه فيكون ارتكاب أخف الضررين أولى، وهذا الحكم لا يوجد إلا في حالات قليلة خاصة فلا ينبغي أن يرشد النبي صلى الله عليه وسلم الشباب عامة إلى الاستمناء الممنوع.
أما أبو هريرة رضي الله عنه فقد لا يكون وصل إلى الحالة التي يباح له فيها الاستمناء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.